Warka AlHassani Warka AlHassani

ما يتطلبه الأمر حقًا لبناء شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا النسائية في الشرق الأوسط

تتداول مدونات فيمينا مواضيع مثل كم تحتاج المنطقة إلى تقود النساء هذا التغيير. الآن، حان وقت الانتقال من “لماذا” إلى “كيف”. هذا المقال موجّه لكل امرأة عربية لديها فكرة، بحث، أو طموح في الابتكار الصحي لتقود مشروعًا ناجحًا، من الفكرة إلى الأسواق.

انتهت فترة التوعية

في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم تعد الحاجة إلى الابتكار في مجال صحة المرأة محل جدل، ولكن تحويل هذه الحاجة إلى شركات ناشئة حقيقية، وأبحاث حقيقية، وتغيير حقيقي لا يزال يبدو بعيد المنال بالنسبة للعديد من النساء.

نعلم الإحصائيات: تمويل محدود، ونقص في الإرشاد، وبنية تحتية محدودة لريادة الأعمال القائمة على العلم. ولكن ما الذي يتطلبه الأمر حقًا للانتقال من فكرة قوية إلى مشروع ناجح في مجال التكنولوجيا النسائية, خاصة في هذا الجزء من العالم؟

دعونا نوضح الأمر

اولا: ابدأي بالحقيقة، لا بالتوجه السائد

غالبًا ما تُعامل صحة المرأة كمصطلح عالمي شائع، ولكن في منطقتنا، ترتبط أيضًا بتحديات ثقافية ولغوية وهيكلية حقيقية. أنجح مشاريع التكنولوجيا النسائية هي تلك التي يبنيها أشخاص يدركون هذا التعقيد.

إذا كنتِ تحلين مشكلة لا يتحدث عنها أحد علنًا، مثل آلام الدورة الشهرية المزمنة، أو وصمة العار المرتبطة بالخصوبة، أو الصحة النفسية خلال فترة ما حول الولادة، فأنتِ بالضبط نقطة انطلاق الابتكار. لا تُخففي من حدته، بل انطلقي منه.

ثانيا, اعرفي سياقكِ: المنطقة، اللوائح، الواقع

الابتكار بدون سياق هو مجرد نسخ

:إذا كنتِ تُطوّرين منتجًا للتقنيات النسائية في الشرق الأوسط، فعليكِ فهم

ما تواجهه النساء هنا بالفعل (ليس فقط ما تقوله التقارير العالمية)

كيف تعمل أنظمة الرعاية الصحية المحلية , أو لا تعمل

ما هي الهيئات التنظيمية التي ستحتاجين إلى التعامل معها (نعم، حتى في المراحل المبكرة)

ما معنى "الخصوصية" ثقافيًا, وليس قانونيًا فقط

أنتِ لا تُطبّقين فكرة عالمية فحسب، بل تُبدعين من الصفر، بعيون مفتوحة

ثالثا: ابني مع النساء، وليس من أجلهن فقط

.لا يتعلق الأمر بتصميم تطبيق وردي اللون أو إضافة اللغة العربية إلى واجهة المستخدم

بل يتعلق الأمر بالمشاركة في ابتكار حلول مع النساء: الباحثات، والمرضى، والمهندسات، والمؤسسات - وخاصةً من هذه المنطقة

:نحن في فيمينا نؤمن بأن لابتكار ينبع من التجربة العملية. هذا يعني

.يجب أن تكون النساء جزءًا من فريق المنتج

.يجب أن تختبر النساء النماذج الأولية

.يجب أن تكون النساء حاضرات عند اتخاذ قرارات التمويل والرؤية

.التنوع ليس مجرد اختيار، بل هو المحرك

رابعا: ابحث عن حلفاء في المراحل المبكرة، وليس فقط مستثمرين

:التمويل أساسي. ولكن في مجال التكنولوجيا النسائية - وخاصةً في العالم العربي - قد تحتاجين أولًا إلى

.مختبر جامعي يؤمن بأبحاثكِ

.مستشفى مستعد لاختبار نموذجكِ الأولي

.مرشدٌ خبيرٌ في التعامل مع متاهة اللوائح التنظيمية

ممولٌ يفهم دورات الرعاية الصحية، وليس مجرد تحقيق عوائد سريعة. أُنشئت Femmena لربط هذه النقاط ببعضها البعض - لأنه لا ينبغي لأي مؤسس/ة أن يستكشف هذا النظام البيئي بمفرده.

خامسا: الملاءمة الثقافية ليست حلاً وسطًا. إنها ميزتكِ.

إذا كان حلكِ مصممًا للنساء العربيات، مع مراعاة لغاتنا واحتياجاتنا وسلوكياتنا وقيمنا، فأنتِ لا تُصنّعين "منتجًا متخصصًا". أنتِ تُنشئين شركة رائدة في مجالها لسوقٍ لم تُلبَّ احتياجاته تاريخيًا

الأهمية العالمية تبدأ بالتميز الإقليمي

🔚 خاتمة

إذا كنتِ تُطوّرين أعمالكِ في مجال التكنولوجيا النسائية، أو التكنولوجيا الحيوية، أو الصحة الرقمية، وتشعرين أن لا أحد يُدرك تعقيد رحلتكِ في هذه المنطقة، فنحن نُدرك ذلك

في فيمينا، لا ننتظر تحوّل النظام، بل نُساهم في بناء هذا التحوّل، بالتعاون مع المختبرات والمستشفيات والجامعات والنساء المُستعدّات لامتلاك هذا المجال

هل ترغبين في المشاركة في البناء؟ تواصلي معنا. نبحث عن مؤسسين وباحثين وطلاب مُستعدّين للإبداع، وقد سئموا الانتظار

Read More